سارة فتاة في العشرين من العمر، يراها الجميع على أنها فتاة جامعية طموحة تهتم بنفسها ومظهرها فهي تحافظ على غذائها بحزم وتحسب السعرات الحرارية لكل وجبة تأكلها وقد ُتصاب بنوبة قلق حادة إن تجاوزت الحد الذي وضعته لنفسها، وسترهق نفسها فيما بعد بالتمارين الرياضية لتتخلص من الوزن الزائد. بينما مريم، وهي في الثلاثين من عمرها، حينما تجلس على مائدة الطعام فهي تأكل كل ما لذ وطاب، وقد تسمع تعليقا بين وقت وآخر على شراهتها في الأكل، لكنها تظهر عدم اكتراثها لأنها ستذهب فيما بعد لتتقيأ كل ما أكلته عمدا!

مثل هذه القصص وأكثر، متبوعة بأعراض الصداع، الاكتئاب وفقر الدم، هي ليست قصص لفتيات يأكلن أكثر من العادة أو يحافظن على أوزانهن بصرامة ولكنها أعراض اضطرابات الأكل، وهي حالة طبية يجب على المرأة معرفتها ومتابعتها مع المختصين وعدم الاستسلام لهذا الروتين اليومي المرهق للجسد والنفس.

 

اضطرابات الأكل بشكل عام هي اضطرابات نفسية تؤثر على المزاج وكذلك على النظام الغذائي وتؤدي لعدم السيطرة على الوزن والإضرار بالصحة الجسدية والنفسية. في هذه المقالة سنتطرق لنوعين من اضطرابات الاكل وهما اضطراب فقدان الشهية العصبي والنهام او الشره العصبي.

اولا: اضطراب فقدان الشهية العصبي) وقد يسمّى القهم العصابي):

اضطراب فقدان الشهية العصبي هو النوع الأول من اضطرابات الأكل. وهو مرض خطير قد يؤدي ­في بعض الحالات­ إلى الوفاة. فالأعراض الأساسية للمرض هي تجويع الذات عمدا والعمل على إنقاص الوزن بشكل مبالغ فيه. من أهم علاماته أن الفتاة تعتقد أنها أسمن مما هي عليه. فيبدو للآخرين وكأنها ترى نفسها على مرآة من نوع مختلف، تجعلها أضخم من حجمها.

 

ماهي أسباب اضطراب فقدان الشهية العصبي؟

لا يوجد سبب محدد وواضح، فاضطرابات الأكل هي أمراض تصيب الإنسان لأسباب قد تكون جسدية ونفسية، لكن هناك بعض العوامل التي قد تلعب دورا في زيادة حدته مثل:

  • العوامل الاجتماعية:
    يجد المصابون باضطراب فقدان الشهية العصبي أنفسهم تحت ضغط من المجتمع لأن مقاييس الجمال محدودة ومقتصرة على الرشاقة وهذا الضغط الاجتماعي يشجع السلوك السلبي ويزيد من اضطرابات الأكل، كما أن للإعلام دور مؤثر في وضع معايير غير منطقية للجمال عن طريق الاحتفاء بأجساد المشاهير وعارضات الأزياء التي يصعب محاكاتها على الطبيعة، مما يجعل المصابين باضطرابات الأكل يفقدون الثقة في أنفسهم ويقلل ذلك من حبهم لذواتهم ورضاهم عن مظهر أجسادهم. على سبيل المثال، تمت إجراء دراسات على جزر معزولة لم يصلها التلفاز من قبل، حينما تمت دراسة انتشار اضطرابات الأكل، ما قبل، وما بعد، انتشار التلفاز، اتضح أن النسبة زادت بشكل واضح.

 

  • العوامل البيولوجية:

الجينات، الهرمونات وطريقة توازن المكونات الكيميائية في الدماغ قد تكون من العوامل المساعدة للإصابة باضطراب فقدان الشهية العصبي.

 

  • أسباب عائلية:

وجود المرض في أحد أفراد العائلة يزيد من نسبه إصابة الشخص باضطراب فقدان الشهية العصبي. كما أن هناك عوامل كثيرة قد تزيد من سوء حالة اضطرابات الأكل مثل العيش بين العائلات التي تزرع في أبنائها أهمية المظاهر وجمال الأجسام كأولوية ملحة، أو العائلات التي تتبع حمية قاسية، أو تنتقد أجسام أطفالهم بكثرة.

 

  • تغيرات الحياة أو الأحداث المؤلمة:

أحداث صادمة كالاغتصاب أو أي تغير مهم في الحياة مثل التغيير إلى وظيفة جديدة قد تكون سببا محفزا لفقدان الشهية أو الإصابة باضطراب فقدان الشهية العصبي.

 

  • السمات الشخصية:

السعي الدائم للمثالية والضغط على النفس للوصول إلى الجسم المثالي بغض النظر عن الطريق الموصل إليه قد يؤدي إلى الإصابة باضطراب فقدان الشهية العصبي.

 

ماهي الأعراض النفسية والجسدية لاضطراب فقدان الشهية العصبي؟

المرأة التي تعاني من اضطراب فقدان الشهية العصبي تحاول الوصول الى أقل وزن ممكن، بأساليب شتى مثل:

  • تجنب تناول الطعام او التقليل من كميات الطعام.
  • المبالغة في عد السعرات الحرارية بطريقة مهووسة.
  • ممارسة التمارين الرياضية العنيفة.
  • تناول أدوية الحمية.
  • تناول المسهلات والملينات.
  • الكذب والتمويه بأنها تأكل في حين أنها تتظاهر بذلك.
  • المبالغة في تجميل الأكل، وصنعه من أجل الآخرين، دون المشاركة في الأكل.

 

الأعراض النفسية:

تتوهم المرأة التي تعاني من اضطراب فقدان الشهية العصبي بأن قيمتها الحقيقة كشخص تعتمد بشكل أساسي على مظهرها ووزنها ورشاقة جسدها، حيث تظن المرأة بأنها ستكون أسعد وأجمل وأن محبة الناس لها ستزداد عندما تنقص من وزنها. أيضا، ترى المرأة نفسها بصورة مشوهة تخالف الواقع، حيث تظن انها تعاني من السمنة المفرطة في حين أن وزنها الحقيقي أقل من الوزن الطبيعي.

 

الأعراض الجسدية:

  • الصداع.
  • الإمساك.
  • الشعور بالخمول والتعب.
  • الشعور بالبرودة.
  • الآم في البطن.
  • جفاف الجلد.
  • صعوبة في النوم.
  • تساقط الشعر.
  • تكسر وضعف الأظافر.
  • تغير في لون اليدين والرجلين بسبب ضعف الدورة الدموية.

 

ما هو علاج اضطراب فقدان الشهية العصبي؟
هناك عدة طرق لعلاج اضطراب فقدان الشهية العصبي، عادة ما يتطلب العلاج تكوين طاقم علاجي من طبيب عام، طبيب نفسي وأخصائي تغذية، على أن يكون الجميع لديهم خبرة كافية في اضطرابات الأكل. ويتطلب العلاج للوصول الى التعافي من اضطراب فقدان الشهية العصبي الى تعليم وتوعية المريضة طبيا وغذائيا.

 

التنويم بالمستشفى:

إذا كانت حياة المريضة في خطر، فانه قد يلزم أخذ المريضة للمستشفى لتقديم المساعدة الطبية، سواء كانت المشكلة تتعلق بتأثر القلب، أو وجود حالة جفاف بسبب فقدان السوائل أو مشاكل نفسية. وقد يكون من الضروري تنويم المريضة في المستشفى إذا كانت تعاني من مضاعفات صحية أو نفسية، أو سوء تغذية شديد أو رفض تام لتناول الطعام.

 

الرعاية الطبية:

يؤدي اضطراب فقدان الشهية العصبي إلى حصول العديد من المشاكل الصحية، لذلك يجب مراقبة المؤشرات الحيوية، مستوى الجفاف ووضع الجسم ككل. في الحالات الشديدة، تتم تغذية المريضة عن طريق أنبوبة تغذية تمد عن طريق فتحة الأنف وتصل للمعدة ويتم عن طريقه إيصال المواد الغذائية إلى المعدة.

 

المحافظة على الوزن الصحي:

الهدف الأول من العلاج هو العودة إلى الوزن الصحي، لا يمكن الشفاء من اضطراب فقدان الشهية العصبي من غير المحافظة على الوزن الصحي وتعلم أسس التغذية الصحية. حيث يساعد الأخصائي النفسي المريضة في تعلم سلوكيات صحية لتتمكن من العودة إلى الوزن الصحي. كما يساعد أخصائي التغذية في إعطاء المريضة نظام غذائي صحي يحدد عدد الوجبات الغذائية وعدد السعرات الغذائية اللازمة لكي تستطيع المريضة من خلاله العودة إلى الوزن الصحي.

 

العلاج النفسي:

هناك أنواع من العلاج النفسي الذي يمكن أن يوظف لعلاج حالات اضطراب فقدان الشهية العصبي. فالعلاج النفسي التحليلي قد يكون ذا فائدة حيث يحاول المحلل النفسي فهم لماذا ترى المريضة نفسها بهذه الصورة، ويحاول فهم المشاعر التي أدت لهذه الأعراض التي قد تودي بحياة المريضة، رغم إدراكها لهذه الحقيقة.

من جانب آخر،  فالعلاج السلوكي الادراكي، قد يساعد في مناقشة بعض السلوكيات والأفكار المرتبطة بالاضطراب. الهدف الأساسي هو موازنة نظام الأكل مع السلوك لدعم زيادة الوزن. وتكمن الصعوبة الأساسية في أن المريضة لا تجهل هذه المعلومات، لذلك من المهم مناقشتها باستفاضة وعدم تقديمها كنصائح مبسطة. الهدف الثاني هو محاولة تغيير طريقة تفكير المريضة بخصوص نظام الأكل القاسي الذي تتبعه وتوعيتها بالمشاكل الصحية التي سوف تحدث لها من جراء سوء التغذية.

 

 

العلاج الدوائي:

لا توجد أدوية مخصصة لعلاج اضطراب فقدان الشهية العصبي ولكن تساعد الأدوية المضادة للاكتئاب وبعض الأدوية النفسية الأخرى في التغلب على الاكتئاب والقلق المصاحب للاضطراب. والأدوية التي يكون من أعراضها الجانبية، زيادة الوزن، وزيادة في الجوع، وفتح الشهية، قد تكون أدوية مناسبة للمصابات بهذا الاضطراب.

 

هل يمكن للمرأة التي عانت من اضطراب فقدان الشهية العصبي في الماضي أن تحمل؟

اضطراب فقدان الشهية العصبي قد يسبب اضطرابات في بعض الهرمونات في الجسم، هذه الاضطرابات الهرمونية قد تؤدي لصعوبات في الخصوبة والحمل، ولكن بعد علاج الحالة، تعود الهرمونات عادة إلى معدلاتها الطبيعية وحينها يكون من الممكن للفتاة أن تحمل من غير أن تواجه صعوبات في حملها.

 

 

هل يمكن أن يؤثر اضطراب فقدان الشهية العصبي على الحمل؟

فقدان الشهية أثناء الحمل قد يؤثر على صحة الأم والجنين في آن واحد، فالجنين ينمو بصورة أبطأ من الصورة الطبيعية إن كانت أمه تعاني من فقدان الشهية عند حملها، كما أن وزنه عند الولادة قد يكون أقل من الوزن الطبيعي. بالإضافة إلى أن النساء اللاتي يعانين من فقدان الشهية قد يصبن بطلق مبكر وأحيانا تزيد فرص حدوث إسقاط الجنين. كذلك يزيد لديهن احتمال حدوث الأنيميا أو ما يعرف بفقر الدم عند الحمل بصورة أكبر من النساء اللاتي يتمتعن بشهية طبيعية عند حملهن.

 

 

ثانيًا: النهام أو الشره العصبي:

النهام أو الشره العصبي هو نوع آخر من اضطرابات الأكل. وهو كذلك مرض خطير وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة. المصاب بهذا المرض يميل إلى نوبات من الشراهة الزائدة، حيث يأكل المصاب فيها كميات كبيرة جدا من الطعام بنهم وشراهة، ثم يقوم المريض بسلوكيات لتصحيح نوبات النهام ومنع زيادة الوزن عن طريق أساليب مختلفة مثل التقيؤ عمدا.

 

ماهي أسباب الشره العصبي؟

النهام أو الشره العصبي ليست مشكلة مع الطعام فقط، فنوبة الشرة قد تتحفز بسبب الحمية، الضغوطات النفسية، نوبات الغضب أو الحزن. لا يوجد في الحقيقة سبب واحد واضح لهذه المشكلة، لكن هناك مجموعة من العوامل المؤثرة، منها:

 

  • العوامل الاجتماعية:

تقع النساء عادة تحت ضغط مستمر من قبل المجتمع الذي يختزل معاير الجمال على الرشاقة، فالفتيات بشكل أخص يرين صور النساء الرشيقات ذوات الأجسام الجميلة مما يجعلهن يفقدن الثقة في أنفسهن ويكرهن مظهر أجسامهن.

 

  • أسباب عائلية:

وجود المرض في أحد أفراد العائلة يزيد من نسبه اصابة الشخص بالشره العصبي. كما أن العائلات التي تنتقد أجسام أطفالهم بكثرة وتهتم بمبالغة بالشكل الظاهري تساهم في الزيادة من نسبة إصابة أطفالهم بهذا الاضطراب.

  • تغيرات الحياة أو الأحداث المؤلمة:

أحداث صادمة كالاغتصاب أو حدوث تغير مهم في الحياة كوظيفة جديدة قد يكون أحد الأسباب المساعدة لبداية الشره العصبي.

 

  • السمات النفسية للشخصية:

التي تعاني من النهام أو الشره قد لا تحب نفسها، مظهرها، أو قد تشعر بأنها ميؤوس منها. أيضا قد تكون مزاجية جدا، أو لديها مشاكل في التعبير عن الغضب أو تعاني من التحكم ببعض سلوكياتها. قد يعبر هذا الاضطراب في شكل من أشكاله، عن التأرجح بين إلحاق الضرر بالنفس بطريقة لا موعيّة، ومن ثم التراجع عن إلحاق هذا الضرر. وقد يشبه هذا ما قد يحصل من جرح المريضة لنفسها، أو حرقها لجلدها.  ومن العوامل أيضا، وجود الاندفاعية، كسمة شائعة عند المصابات بهذا الاضطراب.  فيوشك الأمر أن يكون تهورا غير محسوب، بالتهام كميات كبيرة من الأكل، ويعقب ذلك الندم، أو محاولة التراجع.

 

  • العوامل البيولوجية:

بعض الجينات، الهرمونات والمواد الكيميائية في الدماغ قد تكون من العوامل المؤدية للشره العصبي. ولكن لا يوجد فهم واضح لأثر هذه العوامل في حدوث الاضطراب.

 

ما هي الأعراض النفسية والجسدية للشره العصبي؟

المرأة التي تعاني من النهام أو الشره العصبي عادة ما تشعر بالذنب عند تناول الطعام فتقوم باسترجاع كل ما أكلته عن طريق محاولة التقيؤ. بالإضافة لذلك، عادة ما تتناول المصابة بالشره العصبي كميات كبيرة من المأكولات ذات السعرات الحرارية العالية حتى إن لم تكن تشعر بالجوع.

 

الأعراض النفسية:

قد تعاني المرأة المصابة بالشرة العصبي من الاكتئاب والقلق، والشعور بالهوس تجاه الأكل والطعام. وكل حالة تؤدي إلى الأخرى، فهي حلقة نفسية شرسة، فالاسترجاع يؤدي إلى الأكل بشراهة وهذا بالتالي يؤدي إلى الاسترجاع. وأيضا، غالبا ما تكون المرأة غير واثقة من نفسها وتكره منظرها ونفسها.

 

الأعراض الجسدية:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • تساقط الشعر والأسنان.
  • التهاب الغدد.
  • مشاكل قلبية.
  • استخدام مفرط للمسهلات.

 

ما هو علاج اضطراب الشره العصبي؟

الهدف من علاج اضطراب الشره العصبي هو تخفيف نهم الأكل وبالتالي خفض الوزن. ولأن نهم الأكل مرتبط بالشعور بالخزي وضعف صورة الشخص المصاب أمام نفسه وكذلك بعض المشاعر السلبية، يفترض أن يتطرق العلاج الى حل هذه المشاكل النفسية. ومع المساعدة العلاجية، سوف تتمكن المريضة من تعلم التحكم في مشاعرها تجاه الأكل.

 

 

العلاج النفسي:

يساعد العلاج النفسي في تعليم المريضة طرق بديلة للعادات الغذائية السيئة، واستبدالها بأخرى صحية والتخفيف من نوبات النهم التي تصيبها. من أمثلة العلاج النفسي التالي:

 

العلاج السلوكي الادراكي:

يساعد هذا العلاج في التعامل مع المشكلات التي تؤدي إلى نوبات النهم مثل الشعور السلبي تجاه شكل الجسم أو اكتئاب المزاج. كما يساعد العلاج في التحكم في السلوك وتنظيم وجبات الأكل.

 

علاج المهارات الاجتماعية والعلاقات الشخصية:

يرتكز هذا العلاج بعلاقة المريضة بالأشخاص الأخرين. الهدف هو تحسين المهارات الشخصية الداخلية، كيفية التعامل والارتباط بالآخرين سواء كانوا الأهل، الأصدقاء أو زملاء العمل. يساعد العلاج في التخفيف من نوبات النهم العصبي الذي يتولد من ضعف العلاقات وضعف مهارات التواصل بالآخرين.

 

العلاج السلوكي الجدلي:

يساعد هذا النوع من العلاج في تعليم مهارات سلوكية تساعد المريضة في تحمل ضغوطات الحياة اليومية، تنظيم المشاعر، وتحسين العلاقات بالآخرين، كل هذه العوامل تساعد في التخفيف من الرغبة في الأكل بنهم.

 

العلاج النفسي التحليلي:

كما يتضح أعلاه، هذا الاضطراب له علاقة وطيدة بنظرة الشخص لنفسه، وقد يكون له علاقة برغبة الشخص بإلحاق الضرر بنفسه بطريقة لا موعيّة. ووجود الاندفاعية، يفتح الباب لمحاولة فهم أسباب وجودها. بصورة عامة، العلاج التحليلي، قد يكون من أنسب أنواع العلاج لأية اضطراب يشتمل على قيام الشخص بتصرفات يندم عليها، لكنها يكرر فعلها دائما. حريّ بالذكر، أن العلاج النفسي التحليلي، علاج طويل الأمد، ويندر وجود المختصين به في مجتمعنا.

 

العلاج الدوائي:

هناك بعض الأدوية التي تساعد للتخلص من اضطراب الشره العصبي بالإضافة إلى العلاج النفسي. على المريضة استشارة الطبيب المعالج بخصوص هذه الأدوية.

 

 

 

برنامج سلوكي لتخفيف الوزن:

يفشل المصابون باضطراب الشره العصبي في تخفيف أوزانهم بأنفسهم، عادة لا يساعد برنامج تخفيف الوزن إلا بعد علاج اضطراب الشره العصبي لأن الحمية الغذائية قد تزيد من نوبات النهم العصبي وبالتالي سوف يكون تخفيف الوزن أمرا صعبا.

 

هل يمكن للمرأة التي عانت من الشره العصبي في الماضي أن تحمل؟

اضطراب الشره العصبي قد يسبب اضطرابات في بعض هرمونات الجسم، هذه الاضطرابات الهرمونية قد تؤثر على الخصوبة والقدرة على الحمل. لكن بعد العلاج من اضطراب الشره العصبي وعودة الهرمونات إلى معدلها الطبيعي يكون من الممكن للفتاة أن تحمل من غير أن تواجه صعوبات في حملها.

 

هل يمكن أن يؤثر اضطراب الشره العصبي على الحمل؟

بعكس ما تعتقد الكثير من الأمهات، فإن كثرة الأكل عند الحمل له العديد من المضار السلبية، بل قد يسبب العديد من المضاعفات لدى الجنين وأمه. فالشره العصبي لدى المرأة الحامل قد يزيد من فرص إصابتها بارتفاع ضغط الدم، كما أنه قد يتسبب في انقباضات مبكرة لعضلات الرحم، ويطيل فترة المخاض وقد يؤدي في بعض الحالات لوفاة الجنين. كما أن العديد من المواليد لأمهات مصابات بالشره العصبي يكون وزنهم عند الولادة أكبر من المعتاد مما قد يؤدي إلى مضاعفات عدة لدى المولود لاحًقا.

 

وفي النهاية يجب عليك أن تتذكري بأنه ليس هناك معيار أو مقياس محدد للجمال، والأهم هي نظرتك لنفسك وثقتك بذاتك. كما أن الجسم الصحي السليم ينعكس دائما بمظهر صحي سليم على البشرة وقوام الجسد. لذلك، إن كنتي تعانين من أي نوع من اضطرابات الأكل فلا تشعري بالخجل والتردد بل اطلبي المساعدة واستشيري الطبيب.

 

 

مراجعة علمية

د. متعب العنزي

قائمة المصادر:

 

فريق العمل/المؤلفين:

  • شهد الكاف
  • هيفاء الداود
  • نوف كدسه
  • نور الهداب
  • ندى القحطاني
  • بسمه الرشيد
  • ديمه الراشد