أهمية تأثير حليب الام على الميكروبيوم في منع الأصابة بداء السكري بنوعيه الأول والثاني
الميكروبيوم هو بتعريف بسيط البكتريا الصديقة التي تعيش على سطح الجسم من الخارج وداخل الجسم بالأمعاء والجهاز الهضمي.
مئات المستعمرات من البكتريا تعيش على وداخل أجسامنا وتحديداً في المعدة والأمعاء
تستمتع هذة البكتريا بالبقاء في بيئة غنية بالمغذيات داخل جسم الإنسان
أي أختلال في توازن هذة البكتريا مثل إستخدام الحليب الصناعي يؤدي إلى أرتفاع نسبة الإصابة بحساسيات الأطعمة والربو والسمنة ومن ثم السكري
وظيفة هذة البكتريا الصديقة:
- المساعدة في هضم السكريات المعقدة
- تطهير الجسم من السموم
- تعمل كبطانة تبطن الأحشاء لمنع تسرب الجراثيم الممرضة إلى مجرى الدم
- تساعد في بناء جهاز مناعي قوي
تتغذى هذة البكتريا على السكريات الأحادية في حليب الأم حيث تبدأ رحلتها بالأمعاء ليتم هضمها جزئياً ثم تنتقل إلى القولون لتستقبلها بإحتفالية البكتريا الصديقة التي تقوم بتخميرها وإستخدامها و التكاثر بها
ما أهمية المبادرة بالرضاعة الطبيعية الساعة الأولى بعد الولادة مع عدم إعطاء الرضيع أي حليب أو سوائل مسبقة قبل حليب الأم:
حسب الدراسات أن إستخدام الحليب الصناعي يجعل البكتريا الطبيعية الصديقة بأمعاء الرضيع تؤثر سلباً على جهاز المناعة وأيضاً على عملية الأيض بالجسم مما يسبب الإصابة بالسمنة والسكري وإرتفاع الدهون بالجسم.
هذة البكتريا الصديقة تؤثر على جهاز المناعة و الأيض فإذا حصل إختلال بجهاز المناعة مما يؤدي إلى إتلاف خلايا بيتا بالبنكرياس و التسبب بحدوث السكري النوع الأول وإختلال عمليات الأيض فإنها تسبب السكري النوع الأول خاصة مع وجود عوامل وراثية و أيضاً إختلال توازن مستوى الأيض بالجسم يؤثر سلباً على زيادة الوزن والتسبب بسكري النوع الثاني وإرتفاع الدهون علماً أنه إذا تناول الرضيع رضعة واحدة صناعية فإنها تسبب إختلال في توازن البكتريا الطبيعية الصديقة بالأمعاء لمدة إسبوعين.
دراسات أخرى ذات علاقة بأهمية مكونات حليب الأم لتقليل فرص إصابة الرضيع بالسكري بنوعيه الأول والثاني:
دراسة أخرى وضحت وجود هرمون الأنسولين بحليب الأم مهم لمنع حدوث السكري النوع الأول خاصة إذا رضع الرضيع حليب الأم رضاعة طبيعية مطلقة خلال الستة الأشهر الأولى من عمر الرضيع حيث وجود الإنسولين بحليب الأم يساعد على قلة نفاذية جدار الأمعاء وتسريع نمو ونضوج جدار الأمعاء مما يقلل فرصة مرور عوامل ضد مناعة الجسم قد تؤثر على خلايا بيتا بالبنكرياس وإتلافها.
إحتواء حليب الأم على أحماض دهنية غير مشبعة خاصة DHA يدخل في تركيب أغشية الخلايا العضلية للرضيع وقد لوحظ بالدراسات أن مستواها يكون أعلى في الأطفال الذين يرضعون طبيعياً ولها دور فعال في قلة الإصابة بمقاومة الأنسولين (Insulin Resistance)
أيضاً الأحماض الدهنية الغير مشبعة بحليب الأم مهمة لنمو المخ وأيضا تساعد على توفير عدد كافي لمستقبلات الأنسولين في المخ التي تضبط مستوى السكر في الدم وتقلل فرصة الإصابة بالسكري مستقبلاً خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي بالسكري
دراسة أمريكية حديثة نشرت من الهيئة الأمريكية للسكري ADA طبقت على 324 طفل لأمهات مصابات بسكري الحمل وتم متابعة أوزانهم فوجد أن إرضاع الأطفال لمدة لا تقل عن 3 أشهر رضاعة طبيعية مطلقة كفيلة بوقايتهم من الإصابة بالسمنة أثناء طفولتهم بنسبة 50% وهذا مهم جداً لأن الأطفال لأمهاتهم مصابات بالسكري أكثر عرضة من أقرانهم للإصابة بالسمنة والسكري النوع الثاني فيما بعد في أي فترة من حياتهم خاصة إذا كان وزن الولادة كبير فهم عرضة للسمنة بعمر 8 سنوات.
كما لوحظ الرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشرة تساعد بخفض معدلات السكري لدى الأم أيضاً الرضاعة الطبيعية تساهم بتنزيل وزن الأم حيث إذا أرضعت من 8 إلى 12 مرة يومياً وهو العدد المطلوب تفقد من 500 إلى 750 سعر حراري يومياً.