بسبب هوسنا بالجسم المثالي، يتعرض الشخص ذو الوزن الزائد أو الناقص إلى تعليقات سلبية من الآخرين إما بشكل مباشر أو غير مباشر. هذه التعليقات هي تنمر قد تؤدي إلى زعزعة الثقة بالنفس، والعزلة عن الآخرين، وفي بعض الأحيان إلى أمراض تتعلق بالعادات الغذائية. أن نحكم على الناس من خلال شكل أجسامهم هو تفكير سطحي، لكن هذا التفكير أصبح منتشرًا وقد يكون متغللا فينا بدون أن نشعر بسبب إسهام وسائل الشبكات الإجتماعية في تغذيته.

هل تحكمين على الأخريات من خلال مظهرهن الخارجي؟ إذا كنتِ تجدين نفسك تمارسين بعض هذه النقاط فاحذري:

 

– تفكرين بأن الأجسام المثالية هي التي ترينها على الشاشة:

التوقف عن الشعور بالخزي تجاه شكل جسمك يبدأ من الإدراك بأن الأجسام ليست لها شكل واحد، وأن الشكل الذي تجديه مثاليًا هو من إنتاج وسائل الإعلام.

 

– أن تفكري أو تتركي تعليقات سلبية عن أجسام الأخريات وأشكالهن:

”جسمها مب حلو.. ليش ماتنحف؟“، ”نحيفة بزيادة“، ”مالها صدر“، ”حلوة بس سمرا“.. كلها تعليقات سلبية تضرك أنتِ قبل أن تضرّ الأخريات. ليس من السهل أن تخسر إحدانا الوزن الزائد أو أن تكسب وزنًا إضافيًا، من حق الأخريات أن يتحررن من تعليقات الآخرين السلبية عن أجسادهن.

 

– أن تحكمي على تصرفات الأخريات فيما يتعلق بأجسامهن، على الرغم من الضغط الذي يجدنه من المجتمع:

عندما تحكمي على صديقتك مازحة أنها سمينة بسبب ”قطعة الحلوى التي تناولتيها قبل قليل“، أو على العادات الغذائية لزميلتك في العمل أو أنها سمينة لأنها ”كسولة“ بسبب قلة ممارستها للرياضة، فأنتِ تعايرينها بطريقة ما. الأمر أعمق مما تظنين، فلا تستطيع إحداهن فقدان الوزن أو كسبه بسهولة، وقد لا تجد إحداهن القدرة على ممارسة الرياضة أو الذهاب إلى النادي كما تفعلين.

 

– أن تعتقدي أن الرياضة والطعام الصحي هما فقط للتخلص من الوزن الزائد:

عندما يكون جل تفكيرنا هو حساب عدد السعرات الحرارية التي نتناولها في اليوم أو التقليل من الكربوهيدرات بدلا من التركيز على تنوع الطعام والحصول على أنواع مختلفة من الفيتامينات والمعادن والألياف من أطباق مختلفة، فإننا يجب أن نتوقف ونفكر بطريقة أخرى. نحتاج إلى حساب السعرات الحرارية عندما نود أن ننقص من أوزاننا، لكننا لا نرغب بالطبع في أن نجعلها طريقة حياة دائمة. لا نود أن نجعل الرياضة والطعام الصحي محصورًا في الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد، فالرياضة هي أسلوب حياة ونظام صحي للجميع.

 

المصدر:

Mindbodygreen: Body Shaming