من المؤكد بأنكِ سمعت العبارة القائلة -والتي تصدح دائمًا في الرحلات الجوية- : ضعي قناع الأكسجين الخاص بكِ أولًا، قبل أن تساعدي الآخرين في ارتدائه. لكن ماذا تفعلين إذا كان لديكِ طفلان أحدهما تحملينه في ذراعك والآخر يبكي، كيف تعتنين بنفسك؟ الأمر ليس سهلًا على الإطلاق!
لكن الإعتناء بنفسك يجعلك تشعرين بالإهتمام والرضا، وينعكس ذلك على أطفالك فيجعلهم أفضل حالًا. هنا بعض الاستراتيجيات والطرق البسيطة التي قد تفيدك بهذا الشأن:
١- ادرسي مشاعرك جيدًا:
مشاعرنا وتصرفاتنا متصلة ببعضها البعض. هذا يعني أن التصرف السليم يؤثر في مشاعرنا وأحاسيسنا. لذلك، جربي أن تستحمي بماء دافئ أو تمشي في نزهة فهذا سيجعلك أكثر رضا عن نفسك. والشعور بالرضا عن النفس هو شعور صحي!
فكلما كنتِ أكثر سعادة، كلما أصبحت أقل حساسية وأكثر صبرًا، وهذا بالطبع سينعكس على تعاملك مع أطفالك.
٢- اقضي وقتًا أقل على الشبكات الإجتماعية:
عندما تتوقفين عن مقارنة حياتك بحياة المشاهير على الشبكات الإجتماعية من خلال صورهم، فإنك ستصبحين أكثر سعادة وقناعة بما لديكِ. بالإضافة إلى ذلك، ستوفرين الكثير من الوقت الذي كنتِ ستقضيه على الشبكات الإجتماعية وتمارسين حينها الأمور المفضلة لديكِ مع عائلتك، وستكونين أكثر حضورًا وقربًا إليهم.
٣- خصصي وقتًا لنفسك:
هل تحلمين بقضاء إجازة ممتعة لوحدك؟ قد يكون هذا الأمر غير واقعيًا في الوقت الحالي، لكن قضاء ساعة مع نفسك قد تُنعشك. جربي أن تخصصي وقتًا في الأسبوع لتناول الغداء مع صديقتك المفضلة خارج المنزل لوحدك، أو شاهدي فيلمك المفضل على شاشة السينما لوحدك، احصلي على قصة شعر جديدة أو دللي نفسك بالحصول على بديكير أو منيكير، أو حتى اقرأي كتابًا في مقهى جديد لوحدك. مارسي هواياتك الأخرى وخصصي وقتًا لها. سيتعلم أطفالك منك أن يمارسوا هوايات مثلك وأن يقضوا وقتًا ممتعًا مع أصدقائهم كما تفعلين.
٤- اطلبي المساعدة:
إذا كنتِ تحتاجين إلى الراحة، فلا بأس بالطبع من ذلك. اطلبي المساعدة من زوجك أو من أختك أو أمك في قضاء الوقت مع أطفالك، فذلك مفيد للعائلة. مفيد لزوجك ولأطفالك في قضاء وقت مع بعضهم البعض، ومفيد أيضًا للأطفال في قضاء وقت جميل مع عائلتهم. سيمنح ذلك أطفالك بعض الأفكار الجديدة والهوايات الممتعة من أشخاص مختلفين عنكِ.
٥- اذهبي إلى السرير مبكرًا:
من أجل الحفاظ على صحة جسمك وعقلك، من الضروري أن تنامي مبكرًا. قلة النوم قد تؤدي إلى تعكير المزاج وأيضًا المرض. ومع مرور الوقت، قد يعرضك إلى الكثير من الأمراض مثل أمراض القلب والسكري والسمنة وكذلك الإكتئاب. النوم الكافي والجيد يجعلك في مزاج جيد كما يمنحك الصبر الذي تحتاجينه في قضاء الوقت مع أطفالك.
٦- لاتحاولي أن تكوني مثالية:
لا بأس في إعداد وجبة سريعة من الخضروات المفرزنة، أو تأجيل تنظيف البيت لبضعة أيام.
إذا لم يكن لديكِ الوقت الكافي لممارسة الرياضة، فاصحبي أطفالك في عربة معكِ إلى السوق. كأم، ماتفعلينه بأقصى مجهود هو الأفضل والأمثل.
٧- عيشي اللحظة:
بدلا من أن تفكري في الغد، أو في الخلاص من اللحظات العصبية التي تعيشينها بسبب متطلبات الأطفال، عيشي هذه اللحظات. ستمر هذه الأيام سريًعا وستتذكرينها غدًا احتفلي بكل إنجاز وصلتيه مع أطفالك، فهو إنجاز لكِ أيضًا: يوم الفطام، أول يوم في المدرسة، أول كتاب يقرأه طفلك، أول يوم بدون حفاظة.. وهكذا.
٨- كوني ممتنة:
من وسط صراخ أطفالك، ووجباتهم، والحفاظات المتسخة، ودموعك أيضًا.. كوني ممتنة لجميع هذه الأمور. بعد أن ينام الأطفال، وفي نهاية كل يوم، اكتبي في سجل عن الأمور التي حصلت خلال اليوم والتي جعلتكِ ممتنة. أمر واحد فقط كفيل بكتابته.بعد مرور عدة أيام، سوف يُشعرك هذا السجل بالسعادة والرضا عند تصفحه.
المصادر:
FirstThings.Org: Mom take care of yourself