يتزامن شهر أكتوبر من كل عام مع التوعية حول سرطان الثدي، الذي يأتي في مقدمة أنواع أمراض السرطان التي تصيب النساء سواءً في الدول المتقدمة أو النامية. وقد أثبت الكشف المبكر لمرض سرطان الثدي فعاليته في التعامل معه قبل الوصول إلى مراحل متقدمة منه أو انتقاله إلى أعضاء أخرى في الجسم.

إن كنتِ تقلقين من الاصابة بهذا المرض، فقد يدور في خُلدك إن كان هناك طرق للوقاية منه. لا ننكر وجود عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، كالتاريخ العائلي والعمر مثلاً لا يمكن تغييرها. ولكننا نغفل أن هناك عوامل أخرى تتعلق بسلوكيات الحياة والعادات الغذائية تساهم بشكل كبير في الوقاية من سرطان الثدي، منها قد نوجزه في النقاط التالية:

  1. الحفاظ على وزن سليم للجسم: إن الوزن الزائد أو السمنة تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، ولاسيما السمنة أو الوزن الزائد بعد سن انقطاع الطمث.
  2. ممارسة الأنشطة البدنية باستمرار: إن السيدات اللاتي يمارسن الرياضة بشكل منتظم (على الأقل 30 دقيقة يومياً) تقل لديهن نسبة الإصابة بالمرض. كما أن ممارسة النشاط البدني تساعدهن في الحفاظ على وزن سليم.
  3. الامتناع عن التدخين: التدخين بكافة أنواعه يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، كأمراض القلب وأنواع عديدة من أمراض السرطان من بينهم سرطان الثدي، خاصةً بين السيدات ما قبل سن انقطاع الطمث.
  4. الرضاعة الطبيعية: إلى جانب الفوائد العديدة للرضاعة الطبيعة للطفل والأم، فالرضاعة الطبيعية لمدة لا تقل عن 12 شهراً قد تحمي من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

النظام الغذائي الصحي: اتباع نظام غذائي صحي بالحد من تناول الوجبات المرتفعة في الدهون المشبعة الغير صحية يقلل من خطر الإصابة بالعديد من أمراض السرطان (بنسبة 30-40 %)، بما في ذلك سرطان الثدي. يشتمل النظام الغذائي الصحي على تناول الحبوب الكاملة، الأسماك، البقوليات، الدهون الغير مشبعة، والخضروات والفواكه. وبشكل خاص، فإن ارتفاع معدل تناول الخضروات والفواكه يومياً بشكل متنوع يساعد على الوقاية من الإصابة من سرطان الثدي، نظراً لاحتواء الخضروات والفواكه على العديد من المغذيات كالفيتامينات والعناصر المعدنية ومضادات الأكسدة.

بقلم: د. سوزان بنت حسين طامي

الأستاذ المساعد في علوم الغذاء والتغذية

جامعة الملك فيصل