عضلات الحوض هي من أوائل العضلات التي يبدأ الإنسان في التعامل معها منذ صغره للتحكم في عملية التبول، لكنها عندما يكبر الشخص تبدأ بالمرور بمرحلة الضعف للعديد من الأسباب، سنتعرف هنا على عضلات الحوض، آليات العمل التي تحدث، فيم تتحكم في وظائف الجسم، وعن كيفية إعادتها لمسارها الصحيح عبر تأدية التمارين الرياضية.

ما هي عضلات الحوض؟

هي أنسجة تكون كالأرجوحات وتمتد ما بين عظم العصعص وعظم الحوض إلى عظم العانة من الأمام وهذه العضلات تدعم المثانة، الرحم، الأمعاء، ويمر الإحليل، المهبل، المستقيم، عبر هذه العضلات، وهي لها دور كبير في الإحساس الجنسي.

أسباب تؤدي إلى ضعف العضلات 

أي إرهاق وضغط يسبب إلى ضعف العضلات التي تمسك الأعضاء في تلك المناطق مما يسبب الهبوط لتلك الأعضاء ومن الأسباب:

  • الحمل المتكرر
  • الإمساك الشديد
  • رفع الأشياء الثقيلة
  • السعال المزمن
  • السمنة
  • التغيرات في معدل الهرمونات في النمو وانقطاع الطمث
  • فقدان اللياقة العامة

كيف يمكن أن أعرف أن هناك خللاً في منطقة الحوض؟

من أهم العلامات هي الشعور بثقل الأعضاء بعضها على بعض، سلس البول، كثرة الذهاب للحمام في أوقات النهار والليل وازدياد هذا الوضع ليلاً، بروز بعض الأعضاء من المنطقة السفلى في الجسم.

كيف يمكن تقوية العضلات بعد ضعفها؟

ربما من الأجدر المحافظة على قوة العضلات بشكل دائم لكن وبما أن الإنسان لا يشعر بقيمة جسده إلا عندما يصاب بخلل فيحاول تدارك هذا الخلل سنبحث بعض الآليات التي يمكن بها تدارك ضعف عضلات الحوض.

تعتبر الرياضة أهم الوسائل التي تقوي عضلات الحوض وذلك حتى لا تتغير بالوزن

الزائد الذي تتعرض له المرأة خلال مراحلها العمرية المختلفة، وليس لها تأثير على التقوية فقط بل يتعداه إلى تقليل أوجاع انقطاع الطمث وتحافظ على وزن المرأة، كما أنها تساعدها على التخلص من الشعور بالحاجة الملحة للبول وتسمح لها بمزيد من التحكم في ذلك.

تمارين تقوية عضلات الحوض

إيقاف التدفق

هي تمارين تستخدم لتقوية عضلات الحوض ومعرفة السليم من المرهق وتعزيز العضلات في المنطقة بشكل عام وسُميت بإيقاف التدفق لأنها تستخدم في التحكم في المثانة ومحاولة السيطرة عليها ويمكن فعلها أثناء عملية التبول لوقف تدفق البول للخارج لمدة ثانية أو ثانيتين، وخلال ذلك تستشعر المرأة مكان عضلات الحوض فتعرفها لتركز عليها في أداء التمارين الرياضية.

التخيل

تمارين تستخدم أثناء الوقوف أو الاستلقاء على السرير مع تباعد بسيط بين القدمين بحيث توازيان الأكتاف وتستخدم في:

الضغط حول عضلات المثانة

الضغط في عضلات المهبل وامتصاصه للداخل

الضغط حول المنطقة الظهرية

محاولة تتالي الحركات بشكل تناسقي

وهذه التمارين تحتاج إلى بعض الوقت لتكتسب السيدة الخبرة والمهارة في أدائها بشكل صحيح ويجب أن تكرر من 4-5 مرات يومياً.

يعتبر من الجيد التمرين بشكل يومي أو عدة مرات في اليوم إن أمكن مع ممارسة بعض التمارين لعضلات البطن لشد المنطقة، التمرن الجيد يجعلك أكثر اندماجاً وتعاطياً مع العضلات ومع جسدك بشكل عام ويحسن قدرتك في التحكم في كافة الأمور ومما يساعد في القيام بها أننا يمكن القيام بها وقوفاً أو جلوساً على حد سواء.

وتعتبر عضلات الحوض من العضلات المهمة لاحتوائها على الكثير من الأعضاء الحساسة في الجسد وأي خلل فيها بغض النظر عن الألم الذي يحدثه سوف يشكل إرهاقاً وعبئاً اجتماعياً تمنع الفرد من الاختلاط بأقرانه مما قد يسبب له الاكتئاب.

عوامل مساعدة في تقوية عضلات الحوض

  • إنقاص الوزن
  • الاستشارة الطبية في بعض الالتهابات الدائمة لدى السيدة كالحساسية والربو وغيره.
  • متابعة عملية التبرز وعدم حدوث إمساك مزمن
  • تناول الخضراوات الطبيعية الغير مطبوخة والتي تحتوي على كميات من الألياف
  • الابتعاد عن المنبهات
  • عدم الإكثار من الأدوية المهدئة التي تسبب كسلاً في الجسد والأمعاء
  • المداومة على عمل التمارين بالشكل الصحيح

الخلاصة:

إن التمارين الرياضية تمنح السيدة قواماً ممشوقاً يزيد من ثقتها بنفسها، وممارستها لتمارين تقوية عضلات الحوض سوف يحميها من الارتخاء الذي يصيب الأعضاء التناسلية الداخلية والذي قد يعرضها لأمراض كهبوط الرحم أو سلس البول، لذلك من الأفضل جعل التمارين الرياضية جزءً من الروتين اليومي الذي يجب القيام به، ومحاولة تكرار التمارين التي تشعر المرأة براحة وتناغم اتجاه ممارستها.

إعداد:

د/أحمد حمود البدر

استشاري أمراض وجراحة النساء والمسالك البولية النسائية و جراحة الحوض الترميمية