تنتشر الأمراض الجنسية بين المتزوجين وتتعدد من مسمياتها وقد تكون حميدة ويتم القضاء عليها عبر تناول الأدوية.  ومن جهة أخرى ، قد تتطور لأمراض خبيثة ومنها عدوى فيروس الورم الحليمي البشري الذي  تجهله النساء  ويكون نتيجة للممارسات الجنسية الخاطئة حيث يعتبر نوعاً من أنواع الفيروسات التي يتعزز وجودها أثناء الاتصال الجنسي.

فما هو فيروس الورم الحليمي البشري؟

يعتبر فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human papillomavirus)  أو ما يعرفه البعض باختصاره (HPV) عبارة عن دمامل تتحول من الشكل الحميد إلى الشكل الخبيث وينتقل من شريك إلى آخر حيث ينشأ داخل الأنسجة المخاطية وينتقل من خلال الاتصال الجنسي ، وكلما زادت العلاقات الجنسية زاد احتمال إصابة الشخص بهذا الفيروس.

 

نسبة الإصابة بالفيروس:

وفي دراسة أجريت ما بين عامي 2013-2014 في أمريكا تبين إصابة 45% من الرجال بهذا النوع من الفيروس، وينتقل الفيروس من الرجل للأنثى أثناء العملية الجنسية، وفي ما نسبته 25% تطور الأمر إلى المرحلة الأكثر خطراً من العدوى الفيروسية، إي وصلوا إلى مرحلة السرطان.

وتتأثر الأعضاء التناسلية بهذا الفيروس ويتطور الأمر للإصابة بالسرطان وأكثر المناطق لدى الأنثى للإصابة بهذا المرض هي:

  • عنق الرحم.
  • الشرج.
  • المهبل.

بينما يصيب أيضاً القضيب عند الرجل.

أيضاً يسبب سرطان الرأس والرقبة عند النساء والرجال

ولكن هل يمكن منع الإصابة بالعدوى؟

لأن هذا الورم تحول إلى نوع من أنواع الأوبئة في أمريكا نتيجة الإصابة العالية به لكلا الجنسين فإن الولايات المتحدة قامت بتطوير نوع من أنواع اللقاحات يعطى للمرء عند وصوله عمر البلوغ أي المرحلة التي تسبق أي اتصال جنسي وتحدد في ما بين 11-26 من المراحل العمرية، وهذا اللقاح يعمل على منع المرض قبل حدوثه.

تم إدخال هذا اللقاح لأول مرة عام 2006 في الولايات المتحدة فانخفضت نسبة الإصابة لدى الإناث بما يقارب 60% ولدى الذكور انخفضت النسبة بما يقارب 34%.

 

هل فيروس الورم الحليمي البشري خطير؟

في مراحله الأولى لا يعتبر خطيراً بل يعتبر كأي نوع عادي من العدوى الفيروسية التي تتمكن مناعة الجسم من محاربتها و لكن في بعض الحالات تتطوّر العدوى وتتطور البروزات والندبات التي تحدث لتصبح أوراماً خبيثة.

 

كيف نتفادى الإصابة بهذا الفيروس؟

يقولون الوقاية خير من العلاج، فإن استطعت أن تبتعد عن مسببات العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري فإن ذلك جيد، ايضا الحرص على مسحة عنق الرحم للسيدات والمتابعة الدورية عند طبيب النساء والولادة تقي من تطوّر العدوى الى سرطان.

اللقاح:

للأسف لم يدرج هذا التطعيم من ضمن تطعيمات الأطفال التي يجب عليهم تناولها أثناء تطور مراحلهم العمرية، ويعمل بعض العلماء على زيادة الوعي للأشخاص بتلقي هذا اللقاح وزيادة الوعي للدول بإدراجه ضمن التطعيمات الأساسية التي يجب الحصول عليها.

 

كيف يمكن تجنب الإصابة بالورم الحليمي الليفي ؟

لكي تتجاوزي عزيزتي خطورة الإصابة بهذا المرض وتستمتعين بحياة زوجية رائعة؛ يجب عليكِ العمل بالنصائح التالية:

  • الحصول على اللقاح لتجنب الإصابة بالسرطان في الأماكن الحساسة.
  • تجنب التدخين.
  • الحرص على المراجعة الدورية عند طبيب النساء والولادة وعدم إهمال اي أعراض جديدة.

وإن حصل وأخذتِ اللقاح واكتشفتِ أنكِ حامل بعده فلا تقلقي، فسلامتكِ هي الأهم، وهذا اللقاح إلى الآن لم يثبت له أي تأثير على كل من المرأة الحامل أو جنينها.

 

الخلاصة:

قد لا يشعر الشريك بأنه مصاب بالفيروس الحليمي البشري لكنه ينقله لشريكه مما يؤدي لظهور الأعراض المرضية عليه وهي الثآليل التي تبرز على الأعضاء التناسلية او الأورام الداخلية، وفي هذه الحالة يتوجب زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات من أجل تشخيص المرض قبل تطوره لأورام سرطانية خطرة.

 

الكاتب مراجعة: د. فاطمة بنت سعيد آل هملان، عالمة ابحاث في علم الفيروسات، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث
المراجع
المصادر healthy women