يعد اضطراب التشوه الجسمي مرضا خطيرا ينشغل فيه المريض بالتفكير في عيوب جسدية بسيطة أو وهمية وعادة ما تكون في الجلد أو الشعر أو الأنف. يميل من يعاني من اضطراب تشوه جسمي الى اجراء جراحة تجميلية ولا يرضى بالنتيجة ولا يؤمن بنجاح العملية حتى لو كانت.
أعراض اضطراب التشوه الجسمي:
- الانشغال بالتفكير بعيوب جسدية بسيطة أو غير موجودة وعادة ما تكون في الجلد أو الشعر أو الأنف مثل، حب الشباب، أو الندبات أو خطوط الوجه أو شحوب البشرة، أو خفة الشعر، أو كثافة شعر الجسم، أو أنف كبير أو التواءه.
- القلق والتوتر الشديد تجاه العيب المفترض وقضاء الكثير من الوقت بالتركيز عليه. على سبيل المثال، لمس البشرة باستمرار، ومحاولة تخبئته، التحقق من المظهر من خلال مرآة بكثرة، ومقارنة الشكل بالآخرين، والتبرج الزائد، والحاجة لتأكيد الآخرين على المظهر واجراء جراحة تجميلية.
قد يزيد اجراء جراحة تجميلية لمريض BDD من الأمر سوءا. فهم غالبا لا يرضون بالنتيجة، وإذا كانوا سعيدين بها يتوجه تركيزهم إلى “عيب” آخر في جيدهم ويحاولون تعديله. وفي بعض الحالات، يتركز غضب بعض مرضى BDD على الجراح لجعل مظهرهم اسوء وقد يتصاعد للعنف.
علاج اضطراب التشوه الجسمي:
- مضادات للاكتئاب تساعد على تقليل السلوكيات القهرية والهوسية.
- العلاج السلوكي المعرفي: وهذا نوع من العلاج يمر بعدة خطوات:
- يطلب المعالج النفسي من المريض الانخراط في حالات اجتماعية من دون تغطية “العيب”.
- يساعد المعالج النفسي المريض على التوقف عن السلوكيات القهرية من تفقد العيب أو اخفاءه. قد يشمل هذا التخلص من المرايا، أو عد استخدام المكياج، أو تغطية مناطق الجلد التي يستمر المريض بلمسها.
- يساعد المعالج المريض على تغيير اعتقاداتهم الخائطة تجاه مظهرهم.
هل يمكن أن يرفض الجسد العمليات التجميلية؟
للأسف نعم، يمكن أن يرفض الجسد العمليات التجميلية، وأن تتعرضي لمضاعفات ونتائج عكسية تماماً عما كنتي ترجينه، قد يكون بعض هذه النتائج غير قابلاً للتعديل مرةً أخرى، وبالتالي ستستمر المعاناة وتتضاعف.
والأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية والذين يلاحقون العيوب الجسدية بشكل دائم تكون ردات فعلهم عنيفة على الطبيب الذي قام بالعملية، فهم يبدؤون بالغضب وقد تتطور مراحل غضبهم نتيجة لأن العملية الجراحية لم ترضيهم أو لأنها أتت بنتائج عكسية وقد يبدؤون بملاحقة أنفسهم للبحث عن عيوب أخرى يودون إخفاءها، عادة ما تكون العيوب بسيطة كأثر لحب الشباب، بعض الخلل في شكل الأنف، وهؤلاء يبحثون عن الكمال وعادة لا ترضيهم العمليات التجميلية.
مثل هؤلاء الأشخاص يفضل أن يقدم لهم العلاج الدوائي والنفسي للتغلب على مشاكلهم النفسية مع الخلل الجسدي البسيط بدلاً من القيام بعمليات تجميلية قد تحمل لهم النتائج العكسية وتسبب الكثير من المشاكل لهم فيما بعد.
أمثلة على بعض العمليات الجسدية التي تقوم بها السيدات:
- عمليات تكبير الصدر.
- عمليات شد الصدر.
- عمليات تجميلية للشفاه.
- عمليات تجميلية للشعر.
- عمليات الأرداف.
والكثير غيرها من عمليات التجميل لكن هذه أبرزها، وعادة لا تتوقف المرأة التي تقوم بعملية عند حد معين بل تتبعها العديد من العمليات، وعادة تتغير العمليات مع التقدم في العمر وبالتالي تبقى تلاحق هذه العمليات مرةً بعد مرة وتستنزف أموالها وجهدها وربما صحتها أيضاً.
الخلاصة:
عليك عزيزتي قبل أن تقرري إجراء أي من العمليات التجميلية أن تطرحي على نفسك الأسئلة السابقة وتقرري فيما بعد هل أنت بحاجة فعلاً لعملية تجميلية أم أن الفتاة والسيدة التي أمامك في المرآة جميلة كما هي، كي لا تعبرين متاهة لا تدركين نهايتها، أنا أعتقد أنك جميلةٌ كما أنت تماماً سبحان من الخالق.
الكاتب | مترجم |
المراجع |
الدكتورة منال الفارح أستاذ مساعد جامعة الأميرة نوره كلية الصحة وإعادة التأهيل الصحة العامة / الصحة الجنسية والإنجابية للمرأة |
المصادر | https://www.womenshealth.gov/body-image/cosmetic-surgery/index.html |