سؤال محير فعلا! هل ماء الصنبور أو الحنفية آمن للشرب والاستخدام؟ للإجابة على هذا السؤال المحير يجب علينا معرفة النقاط الجوهرية التي يجب أن يرتكز عليها هذا القرار

 

 

  • الرأي الأول: مياه الصنبور آمنة للشرب والاستخدام:

 

اولا يجب الوضع في الاعتبار أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة هي مؤسسة حكومية  تعنى بإيصال المياه المحلاة لمختلف مناطق المملكة العربية السعودية من خلال أنظمة متكاملة بنقل المياه المحلاة إلى الجهات المستفيدة ، وتلتزم المؤسسة بأفضل ممارسات الأمن والسلامة لوصول مياه نظيفة آمنة للاستخدام للمستهلكين. إلى هنا نعتبر مياه الصنبور آمنة للإستخدام ولكن تابع القراءة لتعرف من أين يأتي الخلل الذي يحول هذه المياه من مياه آمنة الى مياه غير آمنة.

 

  • الرأي الثاني: مياه الصنبور غير آمنة للشرب والاستخدام:

 

مياه الصنبور الآمنة تصبح غير آمنة للشرب والاستخدام في حالة عدم التأكد من نظافة الخزانات الأرضية والعلوية و توصيلات و مواسير المياه في المباني أو عند استخدام مواسير قديمة وصدئة. و بالرغم من أن بعض التوصيلات الجديدة مصنوعة من مادة غير قابلة للصدأ، مما يساعد على الحد من مشكلة الصدأ والتلوث بالمعادن الثقيلة، ولكنها ليست ضد التلوث بالملوثات الأخرى كالبكتيريا والفيروسات والتي تتكون فيها خلال الوقت أو عند اختلاطها بمياه المجاري في مواسم الأمطار. من أهم أنواع هذه البكتيريا ما يعرف باسم “الليجيونيلا” “Legionella”  والتي تسبب التهاب رئوي أو ما يعرف بـ “النيمونيا” ” Pneumonia” وخاصة لدى كبار السن والاطفال والاشخاص الذين لا يملكون مناعة قوية. وبالرغم من أن هذه البكتيريا في العادة لا تستطيع أن تعيش في المياه المعالجة بالكلور. ولكن في بعض الحالات، استطاعت هذه البكتيريا أن تتطور وتكون مقاومة للكلور. كما أنها في حالة وجود بيئة غير مناسبة لها، تستطيع أن تبقى على قيد الحياة في حالة تكيس أو حوصلة، وبمجرد وجود خلل في المياه تعود هذه البكتيريا للتكاثر مرة أخرى. درجة الحرارة المرتفعة والطبقة الرقيقة “Biofilm” التي تتجمع احيانا فوق الماء والتي تكون عبارة عن مجموعة من المواد العضوية وغير العضوية أيضا من العوامل التي تساعد على نموها ونمو غيرها من الميكروبات في المواسير والخزانات.  

 

  • مالذي يجب فعله لإبقاء مياه الصنبور آمنة:

 

  • تغيير مواسير وموصلات الماء إلى مواسير غير قابلة للصدأ.
  • تنظيف الخزانات الأرضية والعلوية بشكل دوري كل 3-6 أشهر حسب الملوثات في المنطقة.
  • التأكد من نظافة الخزانات بعد موسم الأمطار.
  • احكام اغلاق الخزانات باستمرار.
  • عدم استخدام مياه السخان للطبخ أو الشرب لأنها من الممكن أن تكون نسبة المعادن الثقيلة بها عالية
  • استخدام شركات موثوقة لتنظيف الخزانات وعدم توكيلة لغير المتخصصين.
  • استخدام فلتر مناسب، كما يمكن استخدام فلتر بنظام التطهير بالأشعة فوق البنفسجية للقضاء على الميكروبات.

 

دمتم بصحة وعافية

 

د. نسرين محمد عبدالسلام

أستاذ مساعد تكنولوجيا وسلامة أغذية

@nmma3