كيف أتعامل مع مشاكل زيادة الوزن

أحد أهم المعضلات التي تواجه الرجل هو حين تسأله المرأة “هل زاد وزني قليلاً؟” فكلمة “قليل” بحد ذاتها تعني اعتراف المرأة بزيادة وزنها لكنها لا ترغب أن تسمع أحد يؤيد اعترافها، وإن قام بإخفاء الحقيقة ستتهمه بالكذب والمجاملة، إذاً ماذا يفعل الرجل في هذه الحالة؟ الجواب السحري الذي تفضله جميع السيدات “أنت أجمل مما تبدين عليه في المرآة، المرآة تخفي الكثير من جمالكِ” ربما مع بعض اللمسات الحانية ستنسى المرأة السؤال الأساسي.

 الوزن هو أحد أهم المشاكل والمخاوف التي تعاني منها جميع النساء، سواءً كان الخوف من الزيادة أو الخوف من الوصول لحد أدنى من المتناسب مع جسدها، والكثير من السيدات في الوطن العربي ولخصائص جسمانية وهرمونية، ونوعية الغذاء تعانين من زيادة في الوزن خاصةً في منطقة الأرداف، وتظهر هذه الزيادة في بعض الدول أكثر من بعض. بينما في أمريكا فإن ما يقارب 60% من السيدات البالغات يعانين من الوصول لحد أعلى من الوزن المسموح به.

 إذاً كيف أعرف إن كنتُ فوق المستوى المطلوب؟

عليك أن تجدي كتلة الجسم و لحساب كتلة الجسم يقسم الوزن بالكيلوجرام على الطول بالمتر مربع فإذا كان الناتج ما بين 25-29.9 فإنك تعانين من زيادة في الوزن أما إن كان الناتج أكثر من 30 فإنك تعانين من السمنة.

إذاً كيف أعرف إن كنتُ فوق المستوى المطلوب؟

عليك أن تجدي كتلة الجسم و لحساب كتلة الجسم يقسم الوزن بالكيلوجرام على الطول بالمتر مربع فإذا كان الناتج ما بين 25-29.9 فإنك تعانين من زيادة في الوزن أما إن كان الناتج أكثر من 30 فإنك تعانين من السمنة.

و ما هي الأسباب التي تؤدي لزيادة الوزن و السمنة؟

قد تلعب العوامل الوراثية دوراً و لكن العوامل البيئية و السلوك الغذائي الخاطئ  يعزز حدوث زيادة الوزن أو السمنة لذلك يجب عليك حساب ما يدخل جسدك من سعرات حرارية ومقارنته بما يلزمك فإن كنت ربة منزل لا تعملين ولا تبذلين الكثير من الجهد والحركة خاصة إن كان لديك من يساعدك في أعباء المنزل فإن السعرات الحرارية التي تلزمك تكون أقل من تلك التي تعمل وتتحرك كثيراً، وهكذا عليك بدراسة ما يحرقه الجسم وإدخال نسبة أقل منه أو تساويه لأن ما يزيد عن حاجة الجسم من سعرات حرارية يتحول بشكل تلقائي إلى دهون مخزنة في الجسد.

يمكن تصنيف الأسباب بشكل سريع إلى:

·       نمط الحياة و السلوك الغذائي الخاطئ.

·       الثقافة و العادات الاجتماعية المحيطة.

·       الجينات.

·       قلة أو انعدام النشاط البدني.

·       استخدام السيارة في التنقل عوضاً عن المشي.

هل تتوقف مشكلة الوزن الزائد على زيادة الدهون في الجسم فقط؟

للأسف لا، السمنة لا تتوقف مضارها على الوزن الزائد، بل تتعداها للكثير من الأضرار المختلفة مثل:

·       السكر.

·       ازدياد ضغط الدم.

·       مشاكل في القلب.

·       مشاكل في التنفس.

·       أمراض المرارة.

·       السكتة الدماغية.

·       بعض أنواع السرطان.

هذه الأمراض لا تعتمد فقط على الوزن الزائد و لكن تعتمد على نسبة الزيادة وعلى أماكن تخزين و توضع ذلك الوزن الزائد.

فمثلاً هناك سيدات بوزن زائد أجسامهن تشبه شكل التفاحة أي تتوضع الدهون في منطقة البطن و عند الخصر و إذا زاد محيط الخصر عن 35 إنش أي ما يقارب 89 سم فإنهن يصبحن أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات زيادة الوزن المذكورة أعلاه.

حين تقرر السيدة مننا البدء في البحث عن أحسن الطرق لخسارة الوزن فإنها تقع في حيرة ماذا عليها أن تفعل؟ وكثيراً ما تقع فريسةً للمستحضرات الخادعة والتي ربما تضر بجسدها أكثر مما تمده بالمنفعة.

إذاً فما هي الخيارات السليمة لخسارة الوزن؟

إن أفضل خيار هو أن تناول سعرات حرارية أقل من احتياج الجسم و ذلك بإتباع نظام صحي يوفر لك ما يلي:

·       تعيين خطة أسبوعية لفقدان الوزن بشكل بطيء و لكن ثابت و الهدف المثالي يجب أن يكون من 1-2 باوند في الأسبوع.

·       برنامج قائم على تناول أطعمة منخفضة السعرات الحرارية.

·       التشجيع على زيادة الحركة و النشاط البدني.

·       تعلم المزيد عن الأكل الصحي و الطرق الصحية للطهي.

·       تساعدك على الحفاظ على الوزن ثابت بعد وصولك للهدف وهي من أهم الخطوات.

هل الغذاء الصحي جيد الطعم؟

دعيني لا أستعجل الإجابة بل أسألك هل تحبين الفاكهة؟ هل لديك حب المغامرة والتجربة؟

إذا كانت إجابتكِ في الحالتين نعم إذاً لن تعاني حين تتناولين الغذاء الصحي.

أنواع الغذاء الصحي:

·       الفاكهة، الطازجة، المجففة، المعلبة، المجمدة، جميعها أغذية صحية قليلة السعرات.

·       الخضار بأنواعها، الورقيات الخضراء و الخضراوات الملونة كالبروكولي و الجزر وغيرها من الأنواع التي يمكن تناولها كما هي أو تناولها مسلوقة أو مطهية بالبخار وكذلك البقول كالفول و العدس و الفاصولياء بأنواعها.

·       الأغذية الغنية بالكالسيوم، الحليب، الأجبان، الزبادي، اللبن الرائب، وغيرها من الوجبات المدعمة بالكالسيوم و يفضل اختيار قليل أو خالي الدسم.

·       الحبوب الكاملة، الخبز الكامل، الحبوب الكاملة بقشرتها فهي غنية بالألياف وتساعد على تخفيف الوزن.

·       البروتينات و اللحوم خالية الدهون اجعلي اختياراتك من اللحوم متنوعة بين الدجاج بدون الجلد و السمك و اللحوم ذات الدهون القليلة و استخدمي طرق الطهي الصحية.

·       التقليل من الدهون المشبعة، مثل الشحوم و الدهون الحيوانية و الزيوت المهدرجة و استبدالها باللحوم الخفيفة كالأسماك، و الحصول على مصادر الزيوت الصحية كالمكسرات: الفستق و اللوز و الجوز و البذور و زيت الزيتون و زيوت الخضراوات.

·       تقليل الملح، يجب أن لا تتجاوز كمية الملح الذي تستخدمينه ملعقة واحدة صغيرة من الملح يومياً.

ومن المهم بجوار السابق ممارسة الرياضة و من فوائدها:

·       تقليل السعرات الحرارية المتناولة وحرق الفائض منها.

·       تساعد في نشاط القلب و تقلل من ضغط الدم المرتفع.

·       تساعد في نشاط الرئة و تقلل من الإصابة بسرطان الرئة.

·       تقلل من نسبة الإصابة بسرطان الثدي و الرحم و القولون.

·       تساعد على نزول الوزن و بالتالي تقلل من محيط الخصر.

·       تزيد الكتلة العضلية و بالتالي يزيد معدل الحرق.

·       تزيد الكثافة العظمية و تقي من الإصابة بهشاشة العظام.

·       تحسن نوعية و جودة النوم.

هل هناك علاجات طبية؟

يتم تناول بعض الأدوية ربما بوصفات طبية خاصة للمساعدة في انقاص الوزن ، كما أن التدخل الجراحي قد يتم في الحالات الحرجة و في كلتا الحالتين ينصح بمن يلجأ للعلاجات الطبية بأن يستمر على النظام الغذائي الصحي وعلى الرياضة.

يخشى البعض من العمليات الجراحية لأن لها مضاعفات مثل:

·       الإصابة بالعدوى (الالتهاب).

·       الفتاق.

·       النزيف أو عدم التئام الجرح.

·       انتقال الطعام بسرعة للأمعاء مما يؤدي إلى أعراض هبوط الضغط و السكر و غيرها من المضاعفات.

·       عدم الحصول على احتياج الجسم من الفيتامينات و المعادن.

هل عمليات شفط الدهون تساعد في فقدان الوزن؟

        شفط الدهون ليس علاج للسمنة. في هذا الإجراء الجراح يزيل الدهون من تحت الجلد. شفط الدهون يمكن أن تستخدم لإعادة تشكيل أجزاء من جسمك و ليس فقدان كمية كبيرة من الدهون.

الخلاصة:

متابعة الغذاء الصحي من المراحل العمرية الأولى يقع على عاتق الأهل لأن العادات التي يتعلمها الأطفال عندما يكونون صغارا يصعب تغييرها عندما يتقدمون في السن. وهذا ينطبق على عادات الأكل والنشاط البدني. العديد من الأطفال يعانون من سوء التغذية وليسوا نشطين جدا. قد يأكلون الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون ولا يأكلون ما يكفي من الفواكه والخضروات. كما يمكنهم مشاهدة التلفزيون أو تشغيل ألعاب الفيديو أو استخدام الكمبيوتر بدلا من أن يكون نشطاء.

لذلك فإن اكتساب العادات الصحية الجيدة يعود على كل من الطفل والعائلة بكل الفائدة، وعليكِ سيدتي بما أنكِ ربان السفينة، أن تهتمي بنفسك وأطفالك ومن حولك، اكتشاف الطرق الصحية لطهي الطعام يعتمد عليكِ، بعض الزينة وطرق التقديم الجميلة تجعل من الأطباق الصحية وجبات دسمة يتمناها الكثيرون.

سحر يديكِ هو سحر للعائلة، الصحة تاج تضعينه على رأس من تحبين.

مراجعة: 

الأستاذة رزان دقماق 

أخصائية تغذية القلب للكبار في مستشفى الملك فيصل التخصصي و مركز الأبحاث 

المصدر: 

https://www.womenshealth.gov/publications/our-publications/fact-sheet/overweight-weight-loss.html