هل تعانين سيدتي من الأنواع المختلفة لبرامج تخسيس الوزن؟ أم أنكِ بتِ لا تؤمنين أن كل ما هو متوافر من معلومات حول خسارة الوزن بطرق صحية هي محضَّ هراء، لكنكِ لم تعلمين أن خسارة الوزن تنبع من داخلك أنتِ، ومدى إقرارك بالتعامل مع الوجبات المختلفة بوعي وثقافة حول مكوناتها، ثم تتناولين منها على قدر حاجتك، لذلك نوفر لكِ فيما يلي معلومات موثوقة لمساعدتكِ على الوصول لجسمٍ رشيق!

 

أولاً: الدراسات العلمية وخسران الوزن:

تقول الدراسات العلمية أن مبدأ خسارة الوزن يعتمد على معدل السعرات الحرارية في مجمل الطعام الذي يتم تناوله خلال يوم واحد وعلى معدل الحرق من خلال عملية الأيض في الجسم.

وفي حال كان مجموع السعرات الحرارية أقل من الحرق فإن عملية نزول الوزن سوف تحدث.

ولكن البعض يحاولون تقليل السعرات الحرارية ولا يلاحظون نتائج فورية أو مبدئية وهذا يرجع إلى:

  • تغير معدل خسارة الوزن مع الوقت، ولهذا أنتِ بحاجة إلى مواصلة خفض السعرات الحرارية بشكل متصاعد، أي لا تبقي على ذات الكمية نفسها عند البدء بخسارة الوزن بل قللي الكمية تدريجياً حتى يزيد معدل الحرق.
  • الأطعمة التي لها نفس الوزن لا يعني أنها تمتلك نفس السعرات الحرارية فقد تمتلك قطعة حلوى وطبق من سلطة الخضار نفس الوزن إلا أن الأولى لن تشبعك والأخرى تفعل.
  • الأكل يكون لسد الجوع، بينما تناول الطعام لأسباب عاطفية ونفسية يعرقل عملية إنقاص الوزن.

وهناك نظريات علمية تفيد أن السعرات الحرارية ليس مهماً تحديد حجمها بقدر أهمية معرفة طريقة الجسم في توزيع الدهون بعد أكل الكربوهيدرات، ودور هرمون الأنسولين الذي يحرق فقط الكربوهيدرات، فتزداد الرغبة في تناول الكربوهيدرات، وندحل في دوامة زيادة استهلاكه فيزداد الوزن ولذلك يجب علينا إنقاص الوزن عن طريق أكل كربوهيدرات أقل.

 

 

 

 

ثانياً: كيف تحافظين على وزن صحي:

التمتع بالجسم المثالي والمرغوب به يأخذ الكثير من تفكيرنا كإناث لأنه الواجهة التي تعبر عن شخصيتنا واهتماماتنا ويمنح الآخرين انطباعاً عن مدى اهتمامنا بأنفسنا ورعايتنا لها وفيما يلي بعض النصائح التي تأخذ بيدكِ نحو الرشاقة:

 

مارسي الرياضة متى ما سمح لكِ الوقت:

تسمح لكِ ممارسة الرياضة بزيادة عملية الأيض وحرق المزيد من السعرات الحرارية كما أنها تبعث الطاقة الحيوية والإيجابية في جسدك وتخلصك من التوتر ، وإن تجزئة تمرين يومي مدته 30 دقيقة على 3 فترات يعطي النتيجة نفسها لتمرين رياضي مدته 30 د ويمارس دفعة وحدة، ولكن احرصي على البدء بتمارين قليلة وزيدي من حجم الجهد المبذول بها كلما تقدم بكِ الوقت أكثر.

 

 سيطري على الأكل العاطفي:

حين تنتابكِ المشاعر السلبية بسبب الضغوط اليومية في العمل أو في المنزل قد تشعرين برغبة شديدة بالتوجه إلى ثلاجتك وحينها ترتكبين خطأً في حق نفسك ويجب عليكِ أن تحاربي الأكل العاطفي بحل أسبابه، فإن كنتِ تشعرين بالوحدة حادثي صديقاتك، وفي حال شعورك بالتوتر قد يفيدك حمام ساخن، بينما إن كانت طاقتك منخفضة حاولي الاستماع للموسيقى أو المشي قليلاً والتنزه في الخارج.

 

حافظي على حماسك:

إن الحماس والشغف دافع مهم لخسارة الوزن، لكن في حال انخفاض طاقتك يفيدك تحديد أهدافك ووضع هدف لكل أسبوع حيث تخسرين وزناً معيناً فيه، وفي حال تحقق الهدف كافئي نفسك بهدية تحفيزية واستخدمي تطبيقاً أو برنامجاً لتتبع خسارة الوزن التي تحدث لجسدك وهكذا تحافظين على شعلة الحماس بداخلك.

 

راقبي استهلاك السكريات والكربوهيدرات:

يقولون سكر أقل يعني خصر أصغر وهذا ينبه إلى الدور الخطر الذي يقوم به السكر بتكوين الدهون والشحوم حول البطن والأعضاء الداخلية له كالكبد وبالتالي تتضاعف الإصابة بالأمراض الخطرة لهذا تجنبي السكريات والحلويات والمشروبات الغازية وتناولي بدلاً منها الفاكهة، وابتعدي عن الكربوهيدرات واجعلي طعامك يحتوي على الحبوب الكاملة بدلاً من الأرز والخبز الأبيض.

 

تناولي الدهون الصحية:

أجل عزيزتي، هناكَ دهوناً صحية لا يمنع من تناولها مثل: الألبان كاملة الدسم التي تمنحك الشعور بالشبع لفترة طويلة ، والزبدة التي لن يضرك وضع القليل منها على طبق من سلطة الخضار، وعليكِ التفريق بينها وبين الدهون والشحوم المصنعة التي تعتبر المسؤول الأول عن الجلطات وأمراض القلب.

 

ابتعدي عن الأكل اللاوعي:

إن تناول الغذاء وأنتِ تشاهدين التلفاز لن يجعل عقلكِ يقظاً اتجاه الكمية التي أكلتيها، فقد تتناولين ما يكفي فردين أو ثلاثة وأنتِ لا تشعرين، لهذا تجنبي المشتت أثناء تناول الطعام ونوعي في الأدوات التي تستخدمينها للأكل فلن يضرك تغيير الأطباق والمعالق وغير هذا تناولي ببطء واستمتعي بالطعم وتوقفي عن الأكل قبل شعوركِ بالشبع.

 

اصنعي بيئة أكل رائعة:

الاهتمام بالمكان المخصص للأكل وجعل ديكور خاص به يعزز من ارتباطك بالمكان ومحبتك لطبخ أطباق صحية تتحكمين بكميتها ونوعها، كذلك احرصي على جعل الأطباق صغيرة ومناسبة للجميع ووازني بين الوجبات الثلاث فوجبة الفطور يجب أن تكون غنية ومتعددة الأصناف بينما العشاء بسيطاً وخفيفاً وقبل النوم بثاث ساعات.

 

الخلاصة:

الوصول لأي هدف يحتاج مثابرة والتزام كذلك اتباع نمط صحي جديد في تناول الطعام  يستلزم وعي وصبر وقوة للمواصلة، وفي مسيرتك هذه استعيني بالأصدقاء والخبراء الذين يواصلون دعمهم لكِ، وحاولي طبخ جميع الوجبات بنفسكِ وتحكني في عواطفكِ اليومية اتجاه الذهاب للثلاجة لرؤية ما فيها وإن كنتِ قد بدأت مشوارك وشعرتي بعدم التوازن في صحتك لا تبخلي على ذاتك باستشارة الطبيب، فقد تفيدك بعض المكملات الغذائية.

 

 

المصادر:

 

إعداد: دانه الرحيمي

مراجعة: الاخصائية زهى الحربي

تصحيح لغوي: شيماء السلالي

مراجعة المحتوى: د. عزام العتيبي