بكتابة: الأخصائية شروق المديفر


الخصوبة هي قدرة الفرد أو الزوجين على التكاثر من خلال النشاط الجنسي الطبيعي. يمكن لحوالي 90 بالمائة من النساء الأصحاء أن يحملن في غضون عام واحد إذا مارسن الجماع بانتظام دون استخدام وسائل منع الحمل. تتطلب الخصوبة الطبيعية إنتاج ما يكفي من الحيوانات المنوية السليمة من قبل الذكر و بويضات قابلة للحياة من قبل الأنثى، و مرور الحيوانات المنوية بنجاح عبر القنوات المفتوحة إلى قناة فالوب الأنثوية، و زرع البويضة المخصبة في الرحم. وجود مشكلة في أي من هذه الخطوات يمكن أن يسبب العقم او مشاكل الخصوبة.


لذلك، يحدث العقم او مشاكل الخصوبة عندما لا يتمكن الزوجان من الحمل على الرغم من ممارسة الجنس بانتظام دون وقاية. أظهرت إحدى الدراسات أن معدل انتشار العقم في المملكة العربية السعودية بلغ حوالي 19%، وأن العقم الأولي أكثر شيوعاً من الثانوي، مما يشير إلى الحاجة إلى بذل المزيد من الجهد للبحث عن السبب والتدخل المحتمل.


هناك العديد من الأسباب المحتملة للعقم او مشاكل الخصوبة، ويمكن أن تؤثر مشاكل الخصوبة على أي من الشريكين. لكن في ربع الحالات لا يمكن تحديد السبب.


تشمل الأسباب الشائعة للعقم عند النساء ما يلي:

1. عدم انتظام التبويض، والذي يمكن أن يكون سببه بعض الحالات مثل: التهاب بطانة الرحم، متلازمة تكيس المبايض، مشاكل الغدة الدرقية.

2. انسداد أو تلف قناتي فالوب.

3. مشكلة الهرمونات


هناك أيضًا العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على الخصوبة، مثل:

  • العمر (تنخفض جودة بويضات المرأة وكميتها مع تقدمها في العمر.)

  • الوزن: السمنة (وجود مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر) تقلل من الخصوبة. عند النساء، يمكن أن تؤثر زيادة الوزن أو نقص الوزن الشديد على الإباضة.

  • التدخين

  • التوتر: يمكن أن يؤثر على علاقتك مع شريكك، في الحالات الشديدة، قد يؤثر التوتر أيضًا على الإباضة وإنتاج الحيوانات المنوية.

  • عوامل التغذية ونمط الحياة.


تاريخ اكتشاف العلاقة بين التغذية والخصوبة:


على مر التاريخ وفي الثقافات المختلفة، كان هناك اهتمام بمعرفة ما إذا كان الغذاء يؤثر على الخصوبة ولماذا يعاني بعض الناس من مشاكل في الخصوبة، وكان هناك اعتقادات في كل ثقافة مثالا بأن اللوز كان رمزًا للخصوبة، والريحان يقال إنه يحفز الرغبة الجنسية ويعزز الخصوبة. 


علاوة على ذلك، تعود الدراسات الأولى حول الخصوبة والتغذية إلى السبعينيات وأظهرت بالفعل وجود علاقة وثيقة بين خصوبة المرأة ووزنها وتكوين الجسم. ومع ذلك، لم يتم شرح آليات هذا الارتباط إلا بعد اكتشاف اللبتين.


ما هو اللبتين؟ اللبتين هو هرمون تفرزه الدهون في الجسم ويساعد جسمك على الحفاظ على وزنك الطبيعي على المدى الطويل. يقوم بذلك عن طريق تنظيم الجوع من خلال توفير الإحساس بالشبع. في حين يتم وصف دور اللبتين بشكل كلاسيكي في تنظيم الشهية، يبدو أنه يؤثر على العديد من العمليات الفسيولوجية الأخرى.


يمكن أن يلعب اللبتين دورًا في العمليات الفسيولوجية مثل الحيض والحمل ويمكن أن يبدأ عملية البلوغ. لقد ثبت أن الظروف التي تكون فيها الحالة الغذائية دون المستوى الأمثل، مثل اضطرابات الأكل، والتمارين المفرطة وانقطاع الطمث الناجم عن ممارسة الرياضة، ومتلازمة تكيس المبايض، ترتبط بمستويات غير طبيعية من هرمون اللبتين؟  تتميز هذه الحالات بتغيرات حادة في تكوين الجسم والعادات الغذائية. بما أن اللبتين ينظمه تكوين الجسم والعوامل الغذائية (مثل استهلاك الطاقة وتكوين المغذيات الكبيرة)، فقد تم تأكيد وجود علاقة صارمة بين النظام الغذائي والخصوبة التي ينظمها اللبتين.


توصيات لزيادة الخصوبة:


هناك اهتمام متزايد بنمط الحياة (بما في ذلك النظام الغذائي والنشاط البدني)، والضغط النفسي، والعوامل الاجتماعية والاقتصادية، ومؤشر كتلة الجسم، والتدخين، والكحول، والكافيين، في سياق الخصوبة. نمط الحياة: يبدو أن السعرات الحرارية وتكوين النظام الغذائي من حيث الفيتامينات والبروتين والدهون والكربوهيدرات، بالإضافة إلى المعادن، أمر حيوي بشكل خاص في سياق العقم الناجم عن التهاب بطانة الرحم واضطرابات الإباضة. ومن المثير للاهتمام أن التوتر وشدة النشاط البدني قد يؤثران بشكل مختلف على الخصوبة لذلك، يوصى بالنشاط البدني المعتدل لتحسين وظيفة المبيض والخصوبة، خاصة بين النساء المصابات بالسمنة أو غير القادرات على التعامل مع المواقف الصعبة.


لا توجد حتى الآن توصيات قائمة على الأدلة فيما يتعلق بعوامل التغذية ونمط الحياة المتعلقة بالخصوبة، ولكن هناك بعض الدراسات الجيدة التي يمكن أن نتعلم منها، وإليكم ملخص الدراسات المنشورة مؤخرًا:


النظام الغذائي:


وجدت الدراسات أن هناك علاقة إيجابية بين الخصوبة و الالتزام بنظام حمية البحر الأبيض المتوسط ناول الحبوب الكاملة من الخبز أو المعكرونة أو الأرز بدلاً من الخبز الأبيض أو الحبوب المصنعة بكثافة. شرب الشاي أو القهوة أو الماء غير المحلى بدلاً من المشروبات السكرية. تناول المزيد من المأكولات البحرية والبروتينات الخالية من الدهون بدلاً من اللحوم الحمراء والمعالجة). مع ملاحظة أن اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط أو ما يشبهها بشكل عام له تأثير إيجابي على الصحة العامة ، وبالتالي ستحصل على فوائد في كلتا الحالتين عند اتباعك هذا النظام.


كانت نتائج الدراسات: بالنسبة للنساء اللواتي يحاولن الحمل بشكل طبيعي (بدون تقنيات الإنجاب المساعدة)، ارتبطت الفيتامينات والمواد المغذية التالية بتأثيرات إيجابية على الخصوبة:

حمض الفوليك

فيتامين ب 12

الأحماض الدهنية أوميغا -3

• الأنظمة الغذائية الصحية (مثل حمية البحر الأبيض المتوسط)


ما يتميز به نظام البحر الأبيض المتوسط أو "النظام الغذائي المؤيد للخصوبة" بما يلي:


• الغذاء الطبيعي، ومعظمه من النباتات، ومنوع.


الكربوهيدرات (النشويات):


• وجد الباحثون أن كمية الكربوهيدرات في النظام الغذائي ليست هي المهمة، بل النوع هو المهم.

• الحبوب الكاملة، والألياف العالية، والأغذية ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض. هذه غنية بفيتامينات ب.

• الكربوهيدرات غير المكررة: دقيق الشوفان والأرز البني والبرغل والجاودار وخبز القمح الكامل والمعكرونة.

• الإكثار من استهلاك الخضار.

• الخضروات الصليبية مثل: البروكلي، القرنبيط، الجرجير، الملفوف، براعم بروكسل

• الإكثار من استهلاك الفواكه.

• قلة استهلاك السكر البسيط والمحليات الصناعية.

الدهون:


• يبدو أن نوعية الدهون أهم من كميتها. يؤثر استهلاك الدهون المتحولة بنسبة 2% على الخصوبة. من ناحية أخرى، يمكن أن تؤثر أحماض أوميجا 3 الدهنية بشكل إيجابي على الخصوبة، لأنها لها خصائص مضادة للالتهابات.

• تقليل استهلاك الدهون المتحولة والدهون المشبعة.

• تناول كميات كبيرة من الدهون الأحادية غير المشبعة والأحماض الدهنية أوميغا 3.

• الأفوكادو وزيت الزيتون.

• المكسرات والبذور النيئة: أهم المصادر لمضادات الأكسدة والدهون الأحادية غير المشبعة: اللوز، والجوز البرازيلي، والكاجو.


البروتين:


• تناول كميات كبيرة من البروتين النباتي مثل البقوليات: الفول، العدس، الحمص، الفاصوليا السوداء، الفاصوليا الحمراء.

• تناول البروتين الحيواني بشكل معتدل: الدواجن والأسماك الزيتية ومنتجات الألبان.

  (إذا لم يكن لديك أي مشاكل صحية أو مشاكل في الوزن، استخدم كاملة الدسم لأنها أقل معالجة).

• تقليل استهلاك اللحوم الحمراء (من مرة لمرتين بالأسبوع).

• تجنب اللحوم المصنعة.


الفيتامينات والمعادن:


• يعد إجراء اختبار معملي مناسب والمتابعة مع الطبيب بداية جيدة، لمعرفة ما إذا كان لديك نقص وتصحيحه مع طبيبك لتجنب التسمم من المكملات.

• حمض الفوليك، والكالسيوم، واليود، والحديد، والسيلينيوم، وفيتامين د، وفيتامين ب 12، والزنك، والمغنيسيوم، ضرورية بشكل خاص فيما يتعلق بالخصوبة.

• الإكثار من الحديد غير الهيمي: يوجد في الأطعمة النباتية مثل الحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والبقوليات والخضار الورقية.

• اسألي طبيبك عن تناول حمض الفوليك، فهو ضروري لحمل صحي.

• مكمل الفيتامينات المتعددة (بعد استشارة الطبيب).

• إذا كنت لا تأكل السمك، ففكر في تناول مكملات أوميجا 3، بعد استشارة طبيبك وشراء مكملات غذائية جيدة النوعية من مكان آمن.



• بشكل عام، تناول مجموعة متنوعة من الخضروات بكميات كافية، واختيار الدهون الأحادية غير المشبعة بدلاً من الدهون المشبعة والمتحولة، وجعل نصف الحبوب كاملة على الأقل والحصول على ما يكفي من الكالسيوم، سيساعدك على تلبية الاحتياجات الغذائية والوصول لوزن صحي. ولأن هذا النظام الغذائي غني بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن ويزيد من الشعور بالشبع.



ومن ناحية أخرى، وجدوا أن النظام الغذائي على النمط الغربي يؤثر على الخصوبة سلبا، فهذا النظام الغذائي غني بالكربوهيدرات المكررة والبسيطة (معظمها السكر والحلويات والمشروبات المحلاة) واللحوم الحمراء والمصنعة. علاوة على ذلك، فهو يتميز بقلة تناول الفواكه والخضروات الطازجة، والحبوب غير المكررة، والدواجن والأسماك. ويمكن وصفه أيضًا وفقًا لما يحتويه من سعرات حرارية عالية ودهون ومؤشر نسبة السكر الدم المرتفع، مع استهلاك منخفض للألياف الغذائية والفيتامينات. علاوة على ذلك، ارتبط ارتفاع استهلاك الوجبات السريعة وانخفاض تناول الفاكهة بالعقم، وزيادة في وقت حصول الحمل.


الجلوتين (حساسية القمح):


هو موضوع شائع آخر، بين النساء اللاتي يعانين من العقم، ونقاش التأثير السلبي للجلوتين على الخصوبة أمر شائع نسبيا. لا توجد توصيات تشير إلى فوائد إزالة الجلوتين من النظام الغذائي لجميع النساء اللاتي يعانين من العقم. تجدر الإشارة إلى أن بعض من الدراسات البحثية تشير إلى انخفاض القيمة الغذائية للأنظمة الغذائية الخالية من الجلوتين مقارنة بالأنظمة الغذائية التقليدية. فتشير الدراسات إن لم يكون لديك حساسية القمح لا فائدة من تجنب الجلوتين.


المشروبات:


وفقًا للهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، بالنسبة للنساء الحوامل والنساء اللاتي يحاولن الحمل، يوصى بعدم تناول أكثر من 200 ملغ من الكافيين يوميًا. وبالمثل، تشير الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء إلى أن تناول ما يصل إلى 200 ملغ من الكافيين لا يبدو أنه عامل رئيسي يؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة. وفي الوقت نفسه، تجدر الإشارة إلى أن مصدر الكافيين ليس القهوة فقط، بل أيضاً الشاي أو المشروبات الغازية أو الكاكاو أو بعض الأدوية.


وفي دراسة أخرى أجريت على 3628 امرأة يخططن للحمل، تبين أن النساء اللاتي أبلغن عن تناول 3 حصص أو أكثر من الصودا او المشروبات الغازية يوميًا كان لديهن معدل حمل أقل بنسبة 52% مقارنة بالنساء اللاتي لم يبلغن عن أي استهلاك للصودا او المشروبات الغازية، في حين لم يكن هناك ارتباط بين استهلاك القهوة والخصوبة، قد تكون هذه النتائج مؤشرا على الآثار الضارة لتناول السكر على الخصوبة لدى النساء، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات حول هذا الموضوع.


وبالمثل، وجدت دراسة أخرى أن النساء اللاتي يشربن المشروبات الغازية المحلاة بالسكر ومشروبات الطاقة كان لديهن معدلات الخصوبة أقل مقارنة بالنساء اللاتي يشربن المشروبات غير السكرية.


الماء:


الماء هو العنصر الغذائي الأكثر أهمية لجسمنا. يعتمد جسمنا على الماء للمساعدة في التحكم في درجة الحرارة، وتليين الأنسجة والأعضاء، وأكثر من ذلك بكثير.


وزن الجسم:


النساء والرجال الذين يعانون من السمنة [مؤشر كتلة الجسم (BMI) ≥ 30 كجم/م2] يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعقم. ويمتد هذا الخطر إلى النساء اللاتي يعانين من نقص الوزن (مؤشر كتلة الجسم أقل من 20 كجم/م2). يؤثر النظام الغذائي ومؤشر كتلة الجسم على النتائج أثناء العلاج السريري للعقم. الوزن مهم لأنه يؤثر على الهرمونات، وأي شيء يؤثر على الهرمونات من المحتمل أن يؤثر على الخصوبة.


اكتشفت مراجعة حديثة عن تأثير فقدان الوزن الصحي بين المشاركين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة على النتائج المتعلقة بالخصوبة. بين النساء، وجد أن المشاركين الذين تم اختيارهم بشكل عشوائي لنظام غذائي نشط وممارسة التمارين الرياضية كانوا أكثر عرضة للحمل مقارنة بالمشاركين في المجموعة الأخرى. ولكن علينا أن ندرك أن فقدان الوزن يجب أن يكون بطريقة صحية وبطيئة.




ملاحظة:

- قم بإجراء التغيير واحد في كل مرة، مثل إضافة القليل من الخضار المقطعة إلى وجبتك. التغييرات الصغيرة يمكن أن يكون لها تأثير كبير


عوامل نمط الحياة:


العبء النفسي بسبب العقم:


النساء اللاتي يعانين من مشاكل الخصوبة يتعرضن لخطر الإصابة بالاكتئاب مقارنة بالنساء اللاتي لا يعانين من مثل هذه المشاكل. علاوة على ذلك، قد تكون النساء المصابات بالاكتئاب أكثر عرضة للعقم بسبب التغيرات الفسيولوجية في إنتاج الهرمونات والإباضة.


بالإضافة إلى تأثير النظام الغذائي الصحي على النتائج المتعلقة بالخصوبة، فقد ثبت أن بعض الأنماط الغذائية تحمي من الاكتئاب. لذلك، فإن تعزيز الأنماط الغذائية الصحية وزيادة تناول حمض الفوليك بين الذين يعانون من العقم قد يحسن فرصهم في تحقيق الحمل ويخفف في الوقت نفسه العبء النفسي.


التوتر:


يمكن أن يكون العقم والتوتر بمثابة معضلة "الدجاجة أو البيضة"، مما يعني أن التوتر يمكن أن يؤثر على القدرة على الحمل والقدرة على الحمل يمكن أن تؤثر على مستويات التوتر لدى المرأة. وهذا يجعل الحد من التوتر جزءًا مهمًا من علاج مشاكل تأخر الحمل، وقد تشمل تقنيات تقليل التوتر العلاج السلوكي المعرفي، والصلاة، وممارسات العقل والجسم الأخرى، والتركيز على تحسين العلاقات الحميمة.


النوم:


النوم مهم، فالحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد من 7 إلى 9 ساعات (الأمثل من 8 إلى 9 ساعات) ليلاً يساعد جسمك على الراحة والاسترخاء وتنظيم الهرمونات وتقليل التوتر.


التدخين:

 

في الإناث، يرتبط التدخين بانخفاض سريع في احتياطيات المبيض، وتأخر الحمل، وزيادة خطر الإجهاض التلقائي.


النشاط البدني:


تشير الدلائل إلى أنه على الرغم من أن النشاط البدني المعتدل والمنتظم يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على الخصوبة، إلا أن النشاط البدني عالي الكثافة طويل المدى ارتبط بنتائج خصوبة أقل. ويرتبط الخمول أيضًا بارتفاع معدلات العقم.




































المراجع:


  1. https://www.nhs.uk/conditions/infertility/

  2. G. PINELLI and A. TAGLIABUE (2008) ‘Nutrition and fertility’, Minerva Gastroenterologica e Dietologica [Preprint]. doi:https://www.researchgate.net/profile/Anna-Tagliabue-3/publication/5803448_Nutrition_and_fertility/links/0c960532b3391cc805000000/Nutrition-and-fertility.pdf. 

  3. Menken, Jane, et al. “The Nutrition Fertility Link: An Evaluation of the Evidence.” The Journal of Interdisciplinary History, vol. 11, no. 3, 1981, pp. 425–41. JSTOR, https://doi.org/10.2307/203626. Accessed 6 Sept. 2023.

  4. Skoracka K, Ratajczak AE, Rychter AM, Dobrowolska A, Krela-Kaźmierczak I. Female Fertility and the Nutritional Approach: The Most Essential Aspects. Adv Nutr. 2021 Dec 1;12(6):2372-2386. doi: 10.1093/advances/nmab068. PMID: 34139003; PMCID: PMC8634384.

  5. Panth N, Gavarkovs A, Tamez M, Mattei J. The Influence of Diet on Fertility and the Implications for Public Health Nutrition in the United States. Front Public Health. 2018 Jul 31;6:211. doi: 10.3389/fpubh.2018.00211. PMID: 30109221; PMCID: PMC6079277.

  6. https://www.eatright.org/health/pregnancy/fertility-and-reproduction/fertility-foods

  7. Silvestris, E., Lovero, D. and Palmirotta, R. (2019) ‘Nutrition and female fertility: An interdependent correlation’, Frontiers in Endocrinology, 10. doi:10.3389/fendo.2019.00346. 

  8. https://www.health.harvard.edu/blog/fertility-and-diet-is-there-a-connection-2018053113949

  9. https://www.bda.uk.com/resource/a-clinical-update-on-diet-and-fertility.html

  10. https://fertility.womenandinfants.org/blog/fertility-diet

  11. https://www.fertilityassociates.co.nz/support-at-every-step/nutrition-advice/

  12. Aoun A, Khoury VE, Malakieh R. Can Nutrition Help in the Treatment of Infertility? Prev Nutr Food Sci. 2021 Jun 30;26(2):109-120. doi: 10.3746/pnf.2021.26.2.109. PMID: 34316476; PMCID: PMC8276703.

  13. (2022) Review for ‘development of a nutrition screening tool to identify need for dietetic intervention in female infertility’[Preprint]. doi:10.1111/jhn.13055/v1/review1. 

  14. https://www.todaysdietitian.com/newarchives/0423p26.shtml

  15. Kohil, A. et al. (2022) ‘Female infertility and diet, is there a role for a personalized nutritional approach in assisted reproductive technologies? A narrative review’, Frontiers in Nutrition, 9. doi:10.3389/fnut.2022.927972. 

  16. Łakoma K, Kukharuk O, Śliż D. The Influence of Metabolic Factors and Diet on Fertility. Nutrients. 2023; 15(5):1180. https://doi.org/10.3390/nu15051180

  17. Alesi S, Villani A, Mantzioris E, Takele WW, Cowan S, Moran LJ, Mousa A. Anti-Inflammatory Diets in Fertility: An Evidence Review. Nutrients. 2022; 14(19):3914. https://doi.org/10.3390/nu14193914

  18. https://www.urmc.rochester.edu/medialibraries/urmcmedia/fertility-center/education/documents/fertility-diet.pdf

  19. Ciebiera M, Esfandyari S, Siblini H, Prince L, Elkafas H, Wojtyła C, Al-Hendy A, Ali M. Nutrition in Gynecological Diseases: Current Perspectives. Nutrients. 2021 Apr 2;13(4):1178. doi: 10.3390/nu13041178. PMID: 33918317; PMCID: PMC8065992.

  20. Boutari C, Pappas PD, Mintziori G, Nigdelis MP, Athanasiadis L, Goulis DG, Mantzoros CS. The effect of underweight on female and male reproduction. Metabolism. 2020 Jun;107:154229. doi: 10.1016/j.metabol.2020.154229. Epub 2020 Apr 11. PMID: 32289345.

  21. Chiu, Y.-H., Chavarro, J.E. and Souter, I. (2018) ‘Diet and female fertility: Doctor, what should I eat?’, Fertility and Sterility, 110(4), pp. 560–569. doi:10.1016/j.fertnstert.2018.05.027. 

  22. Silva T, Jesus M, Cagigal C, Silva C. Food with Influence in the Sexual and Reproductive Health. Curr Pharm Biotechnol. 2019;20(2):114-122. doi: 10.2174/1389201019666180925140400. PMID: 30255750.

  23. Garruti G, Depalo R, De Angelis M. Weighing the Impact of Diet and Lifestyle on Female Reproductive Function. Curr Med Chem. 2019;26(19):3584-3592. doi: 10.2174/0929867324666170518101008. PMID: 28521685.

  24. Chen MS, Wang DY, Gong HY, Zhang HM, Gao J, Luo SP. The association between dietary fiber and infertility among US Women: The National Health and Nutrition Examination Survey, 2013-2018. Nutr Hosp. 2022 Dec 20;39(6):1333-1340. English. doi: 10.20960/nh.04056. PMID: 36373676.

  25. Rizzo G, Feraco A, Storz MA, Lombardo M. The role of soy and soy isoflavones on women's fertility and related outcomes: an update. J Nutr Sci. 2022 Mar 7;11:e17. doi: 10.1017/jns.2022.15. PMID: 35320928; PMCID: PMC8922143.

  26. Al-Turki, H.A. (2015) ‘Prevalence of primary and secondary infertility from tertiary center in eastern Saudi Arabia’, Middle East Fertility Society Journal, 20(4), pp. 237–240. doi:10.1016/j.mefs.2015.02.001. 

  27. Abolfotouh MA, Alabdrabalnabi AA, Albacker RB, Al-Jughaiman UA, Hassan SN. Knowledge, attitude, and practices of infertility among Saudi couples. Int J Gen Med. 2013 Jul 10;6:563-73. doi: 10.2147/IJGM.S46884. PMID: 23874117; PMCID: PMC3711755.